10 أسباب لفشل المواقع الجديدة"، من خلال عدسة حكمة ابن تيمية مع ظهور لفائف، خط عربي، وصور رمزية تسلط الضوء على الأخطاء الرقمية الشائعة مثل غياب الهدف،

١٠ أَسْبَابٍ لِفَشَلِ الْمَوَاقِعِ الْجَدِيدَةِ وَكَيْفَ تَتَجَنَّبُهَا

فِي عَالَمِ الْأَعْمَالِ الرَّقْمِيِّ الْمُتَسَارِعِ، أَصْبَحَ اِمْتِلَاكُ مَوْقِعٍ إِلِكْتْرُونِيٍّ خُطْوَةً أَسَاسِيَّةً لِأَيِّ نَشَاطٍ تِجَارِيٍّ يَسْعَى إِلَى إِثْبَاتِ حُضُورِهِ فِي السُّوقِ. لَكِنْ لِلْأَسَفِ، لَا تَنْجَحُ جَمِيعُ الْمَوَاقِعِ الْجَدِيدَةِ فِي تَحْقِيقِ أَهْدَافِهَا. بَلْ عَلَى الْعَكْسِ، يَفْشَلُ الْكَثِيرُ مِنْهَا فِي اجْتِذَابِ الزُّوَّارِ أَوْ تَحْوِيلِهِمْ إِلَى عُمَلَاءَ.

فَمَا الْأَسْبَابُ الْكَامِنَةُ وَرَاءَ هَذَا الْفَشَلِ؟ وَكَيْفَ يُمْكِنُ تَجَنُّبُهَا؟ فِي هَذَا الْمَقَالِ، نَسْتَعْرِضُ أَبْرَزَ ١٠ أَسْبَابٍ تُؤَدِّي إِلَى فَشَلِ الْمَوَاقِعِ الْجَدِيدَةِ، وَنُقَدِّمُ حُلُولًا عَمَلِيَّةً لِضَمَانِ اِنْطِلَاقَةٍ نَاجِحَةٍ لِمَوْقِعِكَ الْإِلِكْتْرُونِيِّ.


١. غِيَابُ اِسْتِرَاتِيجِيَّةٍ وَاضِحَةٍ قَبْلَ الْإِطْلَاقِ

الْبَدْءُ فِي تَصْمِيمِ مَوْقِعٍ دُونَ تَحْدِيدِ أَهْدَافٍ وَاضِحَةٍ، وَجُمْهُورٍ مُسْتَهْدَفٍ، وَاسْتِرَاتِيجِيَّةِ مُحْكَمَةٍ، يُشْبِهُ الْإِبْحَارَ بِلَا بُوصَلَةٍ. الْمَوَاقِعُ الَّتِي تَنْجَحُ هِيَ تِلْكَ الَّتِي يُتِمُّ التَّخْطِيطُ لَهَا بِدِقَّةٍ مُنْذُ الْبِدَايَةِ.

الْحَلُّ:
ابْدَأْ بِتَحْدِيدِ أَهْدَافِ مَوْقِعِكَ، وَنَوْعِ الْمُحْتَوَى الَّذِي سَتُقَدِّمُهُ، وَالشَّرَائِحِ الَّتِي تَسْتَهْدِفُهَا. أَنْشِئْ خُطَّةَ عَمَلٍ شَامِلَةٍ تَتَضَمَّنُ الْهَيْكَلَ، وَالتَّصْمِيمَ، وَطُرُقَ التَّسْوِيقِ.


٢. تَصْمِيمٌ غَيْرُ اِحْتِرَافِيٍّ أَوْ غَيْرُ مُتَجَاوِبٍ

التَّصْمِيمُ السَّيِّئُ أَوْ غَيْرُ الْمُتَجَاوِبِ مَعَ الْأَجْهِزَةِ الْمُخْتَلِفَةِ يُعْطِي اِنْطِبَاعًا سَلْبِيًّا لِلْمُسْتَخْدِمِينَ. فِي زَمَنِ الْهَوَاتِفِ الذَّكِيَّةِ، يَجِبُ أَنْ يَكُونَ الْمَوْقِعُ سَرِيعًا، أَنِيقًا، وَسَهْلَ التَّصَفُّحِ عَلَى جَمِيعِ الشَّاشَاتِ.

الْحَلُّ:
اِعْتَمِدْ تَصْمِيمًا اِحْتِرَافِيًّا يُعَبِّرُ عَنْ هُوِيَّةِ عَلَامَتِكَ التِّجَارِيَّةِ، وَاحْرِصْ عَلَى أَنْ يَكُونَ مُتَجَاوِبًا (Responsive) مَعَ مُخْتَلَفِ الْأَجْهِزَةِ.


٣. ضَعْفُ تَجْرِبَةِ الْمُسْتَخْدِمِ (UX)

إِذَا كَانَ الْمُسْتَخْدِمُ يَجِدُ صُعُوبَةً فِي الْوُصُولِ إِلَى مَا يَبْحَثُ عَنْهُ دَاخِلَ مَوْقِعِكَ، فَسَيَتَخَلَّى عَنْهُ سَرِيعًا. تَجْرِبَةُ الْمُسْتَخْدِمِ هِيَ حَجَرُ الْأَسَاسِ فِي نَجَاحِ أَيِّ مَوْقِعٍ.

الْحَلُّ:
صَمِّمْ وَاجِهَاتٍ سَهْلَةً، وَقَلِّلْ عَدَدَ النَّقَرَاتِ الْمَطْلُوبَةِ لِلْوُصُولِ إِلَى الْمُحْتَوَى، وَاحْرِصْ عَلَى وُضُوحِ الْقَوَائِمِ وَالرَّوَابِطِ.


٤. مُحْتَوًى ضَعِيفٌ أَوْ مُكَرَّرٌ

الْمُحْتَوَى هُوَ مَا يَجْذِبُ الزُّوَّارَ وَيُبْقِيهِمْ. إِذَا كَانَ الْمُحْتَوَى غَيْرَ مُفِيدٍ أَوْ مُكَرَّرًا مِنْ مَوَاقِعَ أُخْرَى، فَسَيُؤَثِّرُ سَلْبًا عَلَى تَرْتِيبِكَ فِي مُحَرِّكَاتِ الْبَحْثِ وَثِقَةِ الزُّوَّارِ.

الْحَلُّ:
أَنْشِئْ مُحْتَوًى أَصْلِيًّا عَالِيَ الْجَوْدَةِ، يَحُلُّ مَشَاكِلَ الْجُمْهُورِ، وَيَتَوَافَقُ مَعَ كَلِمَاتِهِمُ الْبَحْثِيَّةَ.


٥. تَجَاهُلُ تَحْسِينِ الْمَوْقِعِ لِمُحَرِّكَاتِ الْبَحْثِ (SEO)

عَدَمُ تَحْسِينِ الْمَوْقِعِ لِمُحَرِّكَاتِ الْبَحْثِ يَعْنِي أَنَّ الْجُمْهُورَ الْمُسْتَهْدَفَ لَنْ يَجِدَ مَوْقِعَكَ بِسُهُولَةٍ عِنْدَ الْبَحْثِ فِيGoogleأَوْ غَيْرِهِ.

الْحَلُّ:
اِعْمَلْ عَلَى تَحْسِينِ الْعَنَاوِينِ، وَالْوَصْفِ التَّعْرِيفِيِّ، وَالْكَلِمَاتِ الْمِفْتَاحِيَّةِ، وَسُرْعَةِ التَّحْمِيلِ، وَبِنَاءِ الرَّوَابِطِ الدَّاخِلِيَّةِ وَالْخَارِجِيَّةِ.


٦. بُطْءُ تَحْمِيلِ الصَّفَحَاتِ

إِذَا اسْتَغْرَقَ الْمَوْقِعُ وَقْتًا طَوِيلًا فِي التَّحْمِيلِ، فَسَيُغَادِرُ الزُّوَّارُ قَبْلَ حَتَّى أَنْ يُشَاهِدُوا الْمُحْتَوَى.

الْحَلُّ:
ضَغْطُ الصُّوَرِ، وَاسْتِخْدَامُ اسْتِضَافَةٍ قَوِيَّةٍ، وَتَقْلِيلُ عَدَدِ الْإِضَافَاتِ الْبَرْمَجِيَّةِ غَيْرِ الضَّرُورِيَّةِ.


٧. غِيَابُ الدَّعَوَاتِ إِلَى اتِّخَاذِ إِجْرَاءٍ (CTA)

إِذَا لَمْ يَكُنْ لَدَى الْمُسْتَخْدِمِ تَوْجِيهٌ وَاضِحٌ لِمَا يَجِبُ أَنْ يَفْعَلَهُ بَعْدَ تَصَفُّحِ الصَّفْحَةِ، فَسَتَفْقِدُ فُرْصَةَ تَحْوِيلِهِ إِلَى عَمِيلٍ.

الْحَلُّ:
اِسْتَخْدِمْ عِبَارَاتٍ قَوِيَّةً وَوَاضِحَةً مِثْلَ: "اِحْجِزِ الآن"، "اُطْلُبْ عَرْضًا"، "تَوَاصَلْ مَعَنَا"، وَضَعْهَا فِي أَمَاكِنَ اسْتِرَاتِيجِيَّةٍ.


٨. عَدَمُ رَبْطِ الْمَوْقِعِ بِقَنَوَاتِ التَّوَاصُلِ الِاجْتِمَاعِيِّ

غِيَابُ التَّكَامُلِ مَعَ قَنَوَاتِ التَّوَاصُلِ يَحْرِمُ الْمَوْقِعَ مِنْ مَصْدَرٍ مُهِمٍّ لِلتَّفَاعُلِ وَجَذْبِ الزُّوَّارِ الْجُدُدِ.

الْحَلُّ:
ارْبِطْ مَوْقِعَكَ بِحِسَابَاتِكَ عَلَى فَيْسْبُوك، إِنْسْتَغْرَام، تُوِيتَر، لِينْكِدْإِن، وَوَفِّرْ أَزْرَارَ مُشَارَكَةِ الْمُحْتَوَى.


٩. عَدَمُ قِيَاسِ الْأَدَاءِ وَتَحْسِينِهِ

إِطْلَاقُ الْمَوْقِعِ لَيْسَ النِّهَايَةَ، بَلِ الْبِدَايَةُ فَقَطْ. غِيَابُ أَدَوَاتِ التَّحْلِيلِ يَمْنَعُكَ مِنْ فَهْمِ سُلُوكِ الزُّوَّارِ وَتَحْسِينِ الْأَدَاءِ.

الْحَلُّ:
اِسْتَخْدِمْ أَدَوَاتٍ مِثْلَGoogle AnalyticsوَGoogle Search Consoleلِقِيَاسِ الْأَدَاءِ وَاتِّخَاذِ قَرَارَاتٍ مَبْنِيَّةٍ عَلَى بَيَانَاتٍ وَاقِعِيَّةٍ.


١٠. إِهْمَالُ الْأَمَانِ وَالْحِمَايَةِ

مَوْقِعٌ غَيْرُ مُحَمَّى يُعَرِّضُ بَيَانَاتِكَ وَبَيَانَاتِ عُمَلَائِكَ لِلْخَطَرِ، وَيُؤَثِّرُ عَلَى الثِّقَةِ فِي عَلَامَتِكَ التِّجَارِيَّةِ.

الْحَلُّ:
فَعِّلْ بَرُوتُوكُولَHTTPS، وَاحْرِصْ عَلَى تَحْدِيثِ الْمِنْصَّةِ وَالْإِضَافَاتِ بِانْتِظَامٍ، وَاِسْتَخْدِمْ جُدُرَانَ حِمَايَةٍ.


خَاتِمَةٌ: النَّجَاحُ يَبْدَأُ مِنَ التَّخْطِيطِ الذَّكِيِّ

بِنَاءُ مَوْقِعٍ إِلِكْتِرُونِيٍّ نَاجِحٍ لَا يَعْتَمِدُ عَلَى التَّصْمِيمِ فَقَطْ، بَلْ عَلَى رُؤْيَةٍ اسْتِرَاتِيجِيَّةٍ شَامِلَةٍ تَشْمَلُ الْمُحْتَوَى، وَالْأَدَاءِ، وَالْأَمَانِ، وَتَجْرِبَةِ الْمُسْتَخْدِمِ.

فِي Ibn-Taymiyyah، نُوفِّرُ لَكَ حُلُولًا مُتَكَامِلَةً فِي تَصْمِيمِ وَتَطْوِيرِ الْمَوَاقِعِ، مَبْنِيَّةً عَلَى أَحْدَثِ الْمَعَايِيرِ التِّقَنِيَّةِ وَتَجَارِبِ الْمُسْتَخْدِمِ، لِنُسَاعِدَكَ عَلَى الإِنْطِلَاقِ بِثِقَةٍ فِي الْعَالَمِ الرَّقْمِيِّ.